الشفاء يصعد من اعماق البحر
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الشفاء يصعد من اعماق البحر
عدادعمر الزبون (الشفاء يصعد من أعماق البحر)
تمثل أعماق البحار بالنسبة لهواة الغوص سحراً خاصاً لما تحويه من كائنات يعتبرها الكثيرون منهم بمثابة جمالية مثل الأصداف القزحية والنباتات البحرية والمرجان الأحمر الرماني والاسفنج,الى غير ذلك من هذه الكنوز الرائعة,ولكن العلماء ينظرون الى هذه الكائنات نظرة مختلفة فهم يعتبرونها كنوزاً صحية تحوي جزيئاتها علاجات ناجعة مدهشة.
ويؤكد خبراء الأحياء في معهد البحث العلمي للتطوير في كاليدونيا الجديدة,ان بحيرة نومييا المرجانية كنز دفين من المواد الطبية وصيدلية بحرية في الأعماق تحوي عناصر علاجية لا حصر لها.
وفي ذلك العالم تتوارى طائفة من الحيوانات والنباتات مثل القربيات ((حيوانات بحرية تشبه القربة تعيش ملتصقة بالصخور)) والاسفنجيات والاسماك النبرقعة التي تسير هنا وهناك على شكل زمرات سريعة عابرة.
ويرى دومينيك لورون مدير مختبر المواد البحرية في نومييا بكاليدونيا الجديدة ان من بين الكائنات الحية الستمائة التي درسها الخبراء في المختبر, وجد أن ما يقارب 350 نوعاً جديداً تحوي مواد طبية مفيدة لكثير من الأمراض, ومن هذه الأنواع الاشنات البحرية ,الشوكيات الجلدية والاسفنجيات وازهار البحر ((جنس من مجوفات البطن)),والرخويات, ولكن العلماء لم يستطيعوا استكشاف سوى 8 % من الأنواع الحية التي يصل عددها في قاع هذا العالم الدفين الى حوالي 500 ألف نوع تقريباً.
ويعتقد الكثير من العلماء المتخصصين في مجال العقاقير الطبية ان النفقة على مشروع كهذا مهما بلغت, فلن تساوي الفائدة الكبيرة التي يمكن ان يستفيدها الانسان من الاكتشافات المثيرة التي تختفي في عالم البحار,فعلى سبيل المثال تعود المضادات الحيوية التي تم اكتشافها عام1945 الى الفطريات الذي يفيد في علاج اللوكيميا الذي تم اكتشافه في عقد الستينات من القرن الماضي في احدى الاسفنجيات البحرية عند سواحل الكاريبي.
وفي مضيق هرمز,قامت احدى البعثات العلمية التابعة لمؤسسة ((أردوكوبا)) التي يرأسها ايف زييو بإجراء أبحاث علمية متطورة للكشف عن الأنواع الحية النادرة في بحار العالم.
وتركزت بحوث الفريق العلمي بالقرب من جزيرة مصيرة الواقعة عند سواحل سلطنة عمان,والغنية بالسلاحف الخضراء والنباتات البحرية الميكروسكوبية, وأزهار البحر والاسفنجيات.
ويؤكد علماء الكيمياء ان لهذه العناصر تأثيرات مضادة للأورام السرطانية والفيروسات والفطريات كما تعد منظمات جيدة للجهاز المناعي ,واستطاع العلماء انطلاقاً من الغدة الذكرية الموجودة لدى سمكة الرنكة(سمك من فصيلة الصابوغيات) الغنية بمادة الثيميدين انتاج مادة الازيدوثميدين كما تم استخراج بعض انواع البكتيريا التكافلية(التي تعيش بالتكافل) من مرجان المحيط الهندي وذلك لما لها من فوائد مضادة للأورام اضافة الى ميزاتها كمضاد حيوي فعال, وفي عام 2000 تم استخراج مادة مسكنة للألم من صدفة تسمى Conus magus .
وازاء انتشار الامراض المستعصية مثل الايدز والسرطان والعديد من الأمراض العصبيةالمتلفة لخلايا الدماغ,يحاول العلماء ايجاد ما يسمى(بالدواء الفيصل) الذي ستظهر فوائده في العديد من الأمراض ويتساءل البعض عن السبب الذي يجعل عالم البحار زاخراً بالكنوز الطبية المفيدة وذلك خلافاً لعالم البراري.
يقول فيربسيت استاذ العقاقير في جامعة نانت الفرنسية انه منذ اَلاف السنين تعيش الحيوانات والنباتات البحرية متسلحة بوسائل دفاعية متنوعة,مثل الأشواك والكلابات والمجسات بالاضافة الى الاشارات الكيميائية العنبفة التي تمكنها من القبض على فريستها وحماية نفسها من الاعتداءات.
ولقد استطاعت المغلفات وهي فصيلة من حبليات الظهر تشمل الحيوانات البحرية التي غلفت نفسها بغلاف جيبي الشكل, والدويبات المجهرية المنتفخة بالماء والاسفنجيات والمرجانيات تحدي الضواري بافراز مواد كيميائية فعالة وقاتلة في كثير من الأحيان.
وهناك أنواع من شقائق النعمان البحرية التي يؤدي لمسها الى الاحساس بالقرص أو الطفح الاكال أو بعض المخروطيات(جنس من الرخويات المعديات تشبه المخروط وتعيش في الشواطئ الاستوائية) التي تطلق سماً ناقعا يشل الفريسة تماماً, لكنه ذو أهمية بالغة لدى خبراء العقاقير خاصة في انتاج المواد المخدرة اثناء العمليات الجراحية وهو مشابه لمادة الكورار التي تستخرج من بعض النباتات لتسميم السهام أو لاحداث الاسترخاء العضلي.
ومنذ 12 عاماً تستخدم الهياكل الخارجية المتكلسة لمرجان عرق اللؤلؤ المتشعب في كاليدونيا الجديدة في جراحة العظام التالفة حيث تساعد هذه المواد على تدعيم العظام واعادة تشكلها بشكل طبيعي خلال بضعة أشهر.
وهناك نوع من القشريات مجردة من النظام المناعي,لكنها مسلحة ضد مهاجميها بمجموعة من المواد البيتيدات الهجومية لمقاومة البكتريا والفيروسات ,وتكون حول نفسها دروعاً قوية ضد الجزئيات الشاردة التي تعجل بظهور علامات الشيخوخة..ومنذ عشر سنوات يدرس المتحف الوطني الفرنسي للتاريخ الطبيعي بالتعاون مع المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية عملية التجمد المدهشة لأحد أنواع المحار الموجود في المياه الهندية الماليزية,وتعتبر صدفة هذا المحار بالغة الأهمية بالنسبة للعمليات الجراحية الدقيقة في العظام, وفي مجال فن تقويم اعوجاج الأعضاء, يمكن لمادة المحار ان تحقق نتائج باهرة في عمليات استبدال العظام.
وتعتبر اسفنجيات المحيط الهادي أملاً للمرضى المصابين بالزهايمر وتعود اهمية هذه الاسفنجيات لفعاليتها في منع الانزيمات التي لها علاقة في ظهور الاضطرابات الناتجة عن تلف الاعصاب كمرض الزهايمر.
ويعتقد العلماء ان التوصل لعلاج ناجح للسرطان مرهون بالكشوف في اعماق البحر وكائناته ومن بينها قرش البحار الأوروبي الصغير,الذي يفرز في معدته مادة نشطة للغاية لها تأثير مهم على بعض أنواع السرطانات,تعمل على ايقاف تكون الأوعية الجديدة المسرطنة.
ويلجأ الباحثون الى دراسة دورة الانقسامات الخلوية عند توتياء البحر في محاولة لاكتشاف مواد كابحة لتجاوب الخلايا, وهذا يعني انه انطلاقاً من بويضات توتياء البحر, يمكن للباحثين استخراج انزيمات لها دور أساسي في التسلسل المنتظم للانقسام الخلوي .ويعتقد ان الجزيئات الصادرة عن النباتات البحرية قادرة على كبح الانزيمات الضالعة في الانقسام اللانهائي لبعض الخلايا السرطانية.
وفي هذه الاَونة تدور ابحاث متطورة على بعض الرخويات المتواجدة في المحيط الهندي تعرف بأرانب البحر ,حيث تصدر هذه الرخويات مواد لها اَثار مدهشة جداً في علاج السرطان. ولقد استطاع العلماء استخراج مادة الدولاستاتين الفعالة على بعض الخلايا
تمثل أعماق البحار بالنسبة لهواة الغوص سحراً خاصاً لما تحويه من كائنات يعتبرها الكثيرون منهم بمثابة جمالية مثل الأصداف القزحية والنباتات البحرية والمرجان الأحمر الرماني والاسفنج,الى غير ذلك من هذه الكنوز الرائعة,ولكن العلماء ينظرون الى هذه الكائنات نظرة مختلفة فهم يعتبرونها كنوزاً صحية تحوي جزيئاتها علاجات ناجعة مدهشة.
ويؤكد خبراء الأحياء في معهد البحث العلمي للتطوير في كاليدونيا الجديدة,ان بحيرة نومييا المرجانية كنز دفين من المواد الطبية وصيدلية بحرية في الأعماق تحوي عناصر علاجية لا حصر لها.
وفي ذلك العالم تتوارى طائفة من الحيوانات والنباتات مثل القربيات ((حيوانات بحرية تشبه القربة تعيش ملتصقة بالصخور)) والاسفنجيات والاسماك النبرقعة التي تسير هنا وهناك على شكل زمرات سريعة عابرة.
ويرى دومينيك لورون مدير مختبر المواد البحرية في نومييا بكاليدونيا الجديدة ان من بين الكائنات الحية الستمائة التي درسها الخبراء في المختبر, وجد أن ما يقارب 350 نوعاً جديداً تحوي مواد طبية مفيدة لكثير من الأمراض, ومن هذه الأنواع الاشنات البحرية ,الشوكيات الجلدية والاسفنجيات وازهار البحر ((جنس من مجوفات البطن)),والرخويات, ولكن العلماء لم يستطيعوا استكشاف سوى 8 % من الأنواع الحية التي يصل عددها في قاع هذا العالم الدفين الى حوالي 500 ألف نوع تقريباً.
ويعتقد الكثير من العلماء المتخصصين في مجال العقاقير الطبية ان النفقة على مشروع كهذا مهما بلغت, فلن تساوي الفائدة الكبيرة التي يمكن ان يستفيدها الانسان من الاكتشافات المثيرة التي تختفي في عالم البحار,فعلى سبيل المثال تعود المضادات الحيوية التي تم اكتشافها عام1945 الى الفطريات الذي يفيد في علاج اللوكيميا الذي تم اكتشافه في عقد الستينات من القرن الماضي في احدى الاسفنجيات البحرية عند سواحل الكاريبي.
وفي مضيق هرمز,قامت احدى البعثات العلمية التابعة لمؤسسة ((أردوكوبا)) التي يرأسها ايف زييو بإجراء أبحاث علمية متطورة للكشف عن الأنواع الحية النادرة في بحار العالم.
وتركزت بحوث الفريق العلمي بالقرب من جزيرة مصيرة الواقعة عند سواحل سلطنة عمان,والغنية بالسلاحف الخضراء والنباتات البحرية الميكروسكوبية, وأزهار البحر والاسفنجيات.
ويؤكد علماء الكيمياء ان لهذه العناصر تأثيرات مضادة للأورام السرطانية والفيروسات والفطريات كما تعد منظمات جيدة للجهاز المناعي ,واستطاع العلماء انطلاقاً من الغدة الذكرية الموجودة لدى سمكة الرنكة(سمك من فصيلة الصابوغيات) الغنية بمادة الثيميدين انتاج مادة الازيدوثميدين كما تم استخراج بعض انواع البكتيريا التكافلية(التي تعيش بالتكافل) من مرجان المحيط الهندي وذلك لما لها من فوائد مضادة للأورام اضافة الى ميزاتها كمضاد حيوي فعال, وفي عام 2000 تم استخراج مادة مسكنة للألم من صدفة تسمى Conus magus .
وازاء انتشار الامراض المستعصية مثل الايدز والسرطان والعديد من الأمراض العصبيةالمتلفة لخلايا الدماغ,يحاول العلماء ايجاد ما يسمى(بالدواء الفيصل) الذي ستظهر فوائده في العديد من الأمراض ويتساءل البعض عن السبب الذي يجعل عالم البحار زاخراً بالكنوز الطبية المفيدة وذلك خلافاً لعالم البراري.
يقول فيربسيت استاذ العقاقير في جامعة نانت الفرنسية انه منذ اَلاف السنين تعيش الحيوانات والنباتات البحرية متسلحة بوسائل دفاعية متنوعة,مثل الأشواك والكلابات والمجسات بالاضافة الى الاشارات الكيميائية العنبفة التي تمكنها من القبض على فريستها وحماية نفسها من الاعتداءات.
ولقد استطاعت المغلفات وهي فصيلة من حبليات الظهر تشمل الحيوانات البحرية التي غلفت نفسها بغلاف جيبي الشكل, والدويبات المجهرية المنتفخة بالماء والاسفنجيات والمرجانيات تحدي الضواري بافراز مواد كيميائية فعالة وقاتلة في كثير من الأحيان.
وهناك أنواع من شقائق النعمان البحرية التي يؤدي لمسها الى الاحساس بالقرص أو الطفح الاكال أو بعض المخروطيات(جنس من الرخويات المعديات تشبه المخروط وتعيش في الشواطئ الاستوائية) التي تطلق سماً ناقعا يشل الفريسة تماماً, لكنه ذو أهمية بالغة لدى خبراء العقاقير خاصة في انتاج المواد المخدرة اثناء العمليات الجراحية وهو مشابه لمادة الكورار التي تستخرج من بعض النباتات لتسميم السهام أو لاحداث الاسترخاء العضلي.
ومنذ 12 عاماً تستخدم الهياكل الخارجية المتكلسة لمرجان عرق اللؤلؤ المتشعب في كاليدونيا الجديدة في جراحة العظام التالفة حيث تساعد هذه المواد على تدعيم العظام واعادة تشكلها بشكل طبيعي خلال بضعة أشهر.
وهناك نوع من القشريات مجردة من النظام المناعي,لكنها مسلحة ضد مهاجميها بمجموعة من المواد البيتيدات الهجومية لمقاومة البكتريا والفيروسات ,وتكون حول نفسها دروعاً قوية ضد الجزئيات الشاردة التي تعجل بظهور علامات الشيخوخة..ومنذ عشر سنوات يدرس المتحف الوطني الفرنسي للتاريخ الطبيعي بالتعاون مع المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية عملية التجمد المدهشة لأحد أنواع المحار الموجود في المياه الهندية الماليزية,وتعتبر صدفة هذا المحار بالغة الأهمية بالنسبة للعمليات الجراحية الدقيقة في العظام, وفي مجال فن تقويم اعوجاج الأعضاء, يمكن لمادة المحار ان تحقق نتائج باهرة في عمليات استبدال العظام.
وتعتبر اسفنجيات المحيط الهادي أملاً للمرضى المصابين بالزهايمر وتعود اهمية هذه الاسفنجيات لفعاليتها في منع الانزيمات التي لها علاقة في ظهور الاضطرابات الناتجة عن تلف الاعصاب كمرض الزهايمر.
ويعتقد العلماء ان التوصل لعلاج ناجح للسرطان مرهون بالكشوف في اعماق البحر وكائناته ومن بينها قرش البحار الأوروبي الصغير,الذي يفرز في معدته مادة نشطة للغاية لها تأثير مهم على بعض أنواع السرطانات,تعمل على ايقاف تكون الأوعية الجديدة المسرطنة.
ويلجأ الباحثون الى دراسة دورة الانقسامات الخلوية عند توتياء البحر في محاولة لاكتشاف مواد كابحة لتجاوب الخلايا, وهذا يعني انه انطلاقاً من بويضات توتياء البحر, يمكن للباحثين استخراج انزيمات لها دور أساسي في التسلسل المنتظم للانقسام الخلوي .ويعتقد ان الجزيئات الصادرة عن النباتات البحرية قادرة على كبح الانزيمات الضالعة في الانقسام اللانهائي لبعض الخلايا السرطانية.
وفي هذه الاَونة تدور ابحاث متطورة على بعض الرخويات المتواجدة في المحيط الهندي تعرف بأرانب البحر ,حيث تصدر هذه الرخويات مواد لها اَثار مدهشة جداً في علاج السرطان. ولقد استطاع العلماء استخراج مادة الدولاستاتين الفعالة على بعض الخلايا
رد: الشفاء يصعد من اعماق البحر
يعطيك العافية مشكور على الموضوع المميز
معتز الطراونة- عضو فعال
- عدد الرسائل : 192
نقاط : 6408
تاريخ التسجيل : 30/04/2007
رد: الشفاء يصعد من اعماق البحر
اهلا وسهلا بيك اخ عزيز علينا يا عمر ومشكووووور على الموضوع وللأمام
حمادة زغاميم- عضو فعال
- عدد الرسائل : 158
Localisation : الطفيلة ديرتي والعقبة حبيبتي
نقاط : 6380
تاريخ التسجيل : 28/05/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى