نجوى كرم من جرش: أتمنى ألا يخذلني جمهوري

من طرف X PRESS_STR 2007-08-02, 5:10 am

ل تنقذ نجوى كرم مهرجان جرش؟ سؤال يتردّد في أروقة المهرجان وبين المتابعين لفعاليات المهرجان العريق، بعد فشل الحفلات الأولى في استقطاب الجمهور، فشل وصلت أصداؤه إلى نجوى في بيروت، فحاولت من عمّان إخفاء قلقها، مواجهةً الصحافة بابتسامة مشرقة وروح مرحة في مؤتمرها الصحافي الذي عقدته قبل قليل في فندق "راديسون ساس".
فالأجواء المحيطة بنجوى متفائلة جداً، خصوصاً أن ثمّة حشد كبير من جمهورها يرافقها من بيروت، فضلاً عن المعجبين الذين أتوا من دول الخليج العربي. مصادر داخل مهرجان جرش أكّدت ل"إيلاف" أن مبيعات حفل نجوى مطمئنة جداً، وأنّ ثمّة جمهور أتى من خارج الأردن لمتابعتها، وقد بدا لافتاً حضور شاب عربي مقعد يقيم في أميركا إلى عمان، لمقابلة نجوى خصيصاً، وطلب قبل أيام من لجنة المهرجان تأمين لقائه بنجوى، وكانت اللجنة متجاوبة، من جهته أعلن مدير أعمال نجوى طارق أبو جودة، عن ترحيب نجوى بالشاب ودعوته إلى البروفا الخاصة بالحفل في المسرح الجنوبي.
من المطار مباشرة إلى المؤتمر حضرت نجوى متأخرةً عن موعدها نصف ساعة، اعتذرت للصحافيين الحاضرين، وتجاوبت مع أسئلتهم، حتى تلك المكررة والتي سبق أن أجابت عنها أكثر من مرّة في مقابلاتها الصحفيّة، على الرغم من طلب لجنة المهرجان المنظّمة للمؤتمر، أن تنحصر الأسئلة في إطار مشاركة نجوى في المهرجان.
نجوى تحدّثت عن اعتزازها بالمشاركة في مهرجان جرش بقولها "علينا ان نقوم ما بوسعنا لإنجاح هذا الحدث، لأنّنا أحوج ما نكون إلى مهرجانات من هذا النوع في العالم العربي"، وعن أسباب غيابها في الفترة الأخيرة قالت "كل فنان عليه أن يغيب بين الحين والآخر لأني ضد مبدأ الاستهلاك، على الفنّان أن يترك مساحة من الشوق بينه وبين جمهوره، ونوعاً ما غيابنا عن مكان يعني حضورنا في مكان آخر". وعن البرنامج الذي تحضّره لسهرة الغد تقول "ألبوم هيدا حكي بالنسبة لي هو نجوى التي أحبها، اللون الذي اعتاد عليه الجمهور، مع لمسة جديدة من خلال التوزيع الجديد، لذا أنا أحمل معي أغان جديدة لم يسبق أن غنيتها في جرش".
وعن انعكاس الحروب الدائرة في المنطقة على الفن قالت "الفن المسيّس عمره قصير ولا استمرارية له، الفن لا سياسة له، لأنّ سياسته التوافق والسلام والحرب هي ضدّ الفن".
وعمّا وصل إليها من أصداء الحفلات الأولى التي لم تستقطب الجمهور، وأطاحت بكبار الفنّانين على خشبة مهرجان جرش قالت "دعوني أخبركم عن قصّة غرامي بمهرجان جرش، فقد كان أول مهرجان أقف عليه، وما الحب إلا للحبيب الأوّل. أتمنى أن يوفقني الله، أتمنى ألا أخذل أمام هذا المسرح الذي وقفت عليه ثلاث مرات، وكانت الحشود في الخارج أكثر مما هي في الداخل، وكتب حينها أن 70 طفلاً ضاعوا بسبب الحشود الكبيرة". وعن توقّعاتها لحفل الغد قالت " لا أعرف ما هي الأجواء هنا، لكنّي أقول أن الأردن حبيبة على قلوبنا وهي محاطة بمناطق كانت تقصدها لحضور مهرجانها، لكن بسبب الحروب الدائرة في هذه المناطق، فقد يتعذّر على الجمهور الحضور إلى المهرجان، فالحزن في بلد عربي واحد يشكل دمعة كبيرة لكل العرب، نحن لا نتغنى للوطن على سبيل الوطن فحسب، بل على سبيل العالم العربي ككل".
ولم يخل المؤتمر من الحديث عن الشائعات والظروف الصعبة التي عانتها نجوى منذ فترة ليست بقصيرة، ومدى انعكاس هذه المشاكل على فنّها، واختصرت نجوى محور الحديث بقولها " كي أعمل على إعادة تأهيل نجوى، كان يجب أن أمر بظروف صعبة، ومن قال أن الحياة سهلة؟ علينا أن ننتظر دائماً الضربات والصدمات والضربة التي لا تقتلك تقوّيك".
وعمّا يحكى عن منافسة بينها وبين الفنانة لطيفة، وما حكي عن أنّ لطيفة ستحل مكانها في "روتانا" قالت " لنبتر هذا الموضوع من أساسه دعوني أصرّح أمامكم أني أحبّ لطيفة جداً، ويهمّني وجدود فنانات ملتزمات صاحبات أصوات جميلة ليس في روتانا فحسب بل في الساحة العربيّة ككل. أما بالنسبة إلى وجودنا، فالأغنية الناجحة هي التي تحدد موقعنا في الساحة الفنيّة".
وبما أنّ الحضور الصحافي العراقي كان حاضراً، كان لا بدّ من سؤالها عن تعاونها مع الفنّان كاظم الساهر، وعن إمكانية تعاونهما مجدداً قالت " لا يوجد فنجان قهوة يومي بيننا ولا اتصالات يوميّة، لكني من كل قلبي أتمنى له كل خير لأنه رفع رأس الفن العراقي عالياً، لكن فعلياً لا يوجد تعاون قريب بيننا".
نجوى أجابت عن إمكانية تعاونها مع الفنان محمد عبده في الديو الذي كان مطروحاً منذ مدّة بقولها إنّ الصفحة انطوت مع انطواء البرنامج الذي كان يفترض أن يتواجد فيه النجم في التلفزيون وهو يفرض أن يكون هناك دويتو بينه وبين أي فنّان، وتوجهت بالشكر إليه لاختياره لها لكنها أكدت أن الفكرة لم تتم للأسباب التي ذكرتها.
كما نفت نجوى ما يشاع عن خلاف بينها وبين العملاق وديع الصافي بقولها " أنا لا أتخاصم مع هذه المدرسة إطلاقاً، كانت أمنيتي أن أقف أمام هذا العملاق والله حقق أمنيتي وأنا لا أتجبّر على نعمة الله، لذا أقول أني إذا رفعت دعوى على الأستاذ وديع سيكسبها هو حتماً".
نجوى أعلنت أنها لم تحقق بعد أحلامها لأنها لم تتعاون في أغنية مع الرحابنة، ونفت إمكانية دخولها إلى عالم السينما لأنها تعترف أنها ليست ممثلة جيدة، كما تحدّثت عن علاقتها بالمخرج سيمون أسمر مؤكدةً أنها لم تظهر في برامجه إلا مرتين فقط، وأن الكيمياء بينهما ربّما ليست على ما يرام. كما نفت ما يشاع عن خلافها مع شركة "روتانا" وقالت إنها مستعدة للظهور في أي برنامج تشعر أنّها تستحق الوجود فيه. كما انتقدت برامج تخريج النجوم بقولها " أتمنى ألا يصل الفنانون بعد عشر سنوات إلى مرحلة لا يجدون فيها جمهوراً يغنون له".
المؤتمر لم يحمل جديداً خصوصاً أن أغلب المواضيع تطرّقت إليها نجوى في مقابلاتها التي أجرتها مؤخراً، لكنّ الجديد كان استعداد نجوى لأي احتمالات لحفل الغد، في بورصة الجمهور التي أصبحت أشبه بلعبة حظ، فهل ينصف الجمهور نجوى في حفلها؟
imane@elaph.com