بعض البشر لايعجبهم العجب ولا الصيام برجب

[nassem_2008]

تدور بنا الايام والسنين ومازلنا نتعلم 00 فتعالوا نرى الحكم والحلول ربما تفيدنا او نكون على علم بها فقط 00

* من صفَعكَ على خدك الأيمن فلا تُدِرْ له خدكَ الأيسر، بل اقبض على يده الصافعة في قوة وقسوة على الأقل، وأعدها إلى الوراء مع كلمة تأنيب زاجرة لا تحتمل التأويل ولا التدليل.

ابتلاع الإهانة يعني امتهان الكرامة.


***
*البعض من البشر لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب، إنهم يتسلُّون على مشاكل غيرهم، يلوكونها في تلذذ مقذع ومؤذ.

قديمًا اشتكى جحا.. وابن جحا.. وحمار جحا.. وما برحت الشكوى إياها قائمة حتى الساعة، وحتى قيام الساعة.


***

* حين تتضخم الذات لدى الإنسان إلى درجة الانفجار، فقل عليه السلام! لقد انتهى.


***

* بعض الأخطاء الصغيرة التي لا يقام لها وزن تتحول إلى خطايا كبرى ما لم تسارع إلى حلها.

* بعض الأسقام الصغيرة أيضًا تتحول إلى أمراض مزمنة يستعصي أمر علاجها دون مبادرة مبكرة تقضي على الشكوى في مهدها.

* بعض الشروخ البسيطة في حوائط الدار عند إهمالها تتحول إلى صدع يتداعى معه البناء إذا لم نعجل بإصلاحه، ودرء أخطاره قبل أن تستفحل.

الوقاية المبكرة خير من العلاج المتأخر، وما كل مرَّة تسلم الجرَّة.


***
* الموروث الشعبي وجه تراثي من الماضي يخاطب الحاضر بلغة محسوسة ملموسة عما أعطى.

قد تكون تلك المعطيات متواضعة، قد تكون رائعة، قد تأتي بَيْنَ، بَيْنَ، إلا أن الأجمل في تلك المعطيات أنها جاءت دون مساحيق، دون رتوش خادعة تشوِّه من صورتها، وتسيء إليها.


***
الوهم هو الأكثر هتكاً وفتكاً للخلايا الحسية والنفسية لمن يُصاب به، لاتُجدي في زحزحة* كابوسه كل عقاقير الدنيا.

إن الضبابية التشاؤمية وما تشكله من سُحب سوداء ممطرة بكل زخات الخوف، والقلق، وربما اليأس أيضًا، إنها الأخطر على حياة الإنسان من كل أمراض الجسد.


***
* اليأس لا وجود له في أبجديات (العصاميين) ذلك أن الحياة مفروشة بالأشواك والرياحين، يمكن اجتياز سهولها وهضابها، صفاءها وضبابها بإرادة فاعلة لا تعرف النكوص ولاالتردد.

(العظاميون) وحدهم الذين يمكن لليأس أن يتسرب إلى نفوسهم، ويشل حركاتهم لأنهم دون دفاعات تحمي ودون دروع تقي.

اليائس أكبر فجيعة.. وأكثر وجيعة من البائس الذي يمكن شفاؤه بجرعة أمل تعيد إليه الثقة في استرداد عافيته.


***

* اليتيم من حُرِم أم.. ورعاية أب، مازالا على قيد الحياة، أما اليتيم الآخر فشيء لا ذنب للوالدين فيه، وقد رحلا إلى عالمها الآخر، بعد أن خلفاه وحيدًا لليتم.


***

* لا توجد مشكلة على وجه الدنيا دون حل.. المهم أن نتلمس طريقنا إلى حلول مشاكلنا في أنَاة.. وصبر.. أن لانتعجل النتائج وهي بعيدة.. أن نحاول ونكرر المحاولة.. أن لا نفقد القدرة على التحمل.


***

* هل صحيح صدق شطر البيت من الشعر الذي يقول:

((وبراءة الأطفال في عينيه))

تساؤل يجيب عنه البعض بالنفي.. قائلين:

((وشقاوة الأطفال في عيونهم))

يقولون عنها إنها الشقاوة المحببة للنفس لأنها شقاوة صغار لم تبرز لهم بَعْد أسنان تدمي، ولم تنبت لهم أيضًا أظافر تؤذي.

إنها (شقاوة الأبرياء).. أو (براءة الأشقياء)، سمِّها ما شئت..